أيا غافلا عن الذنب كيف تنام
على سرير ليلك وتسعد بالأحلام
ظهرك اعوج و أبان عن سنام
كثرت الذنوب و غرتك الأوهام
تراك فكرت أن للغيوب علام
يحصي عليك ذنوبا كتبتها الأقلام
هل فكرت أنك لن تصبح بعد الأنام
و أن مآلك إلى الأرض ذي الخيام
يومها يسألونك عن دينك الإسلام
و عن الذنوب فلا تستطيع الكلام
و يوم ينادى بك للقدوس السلام
تراك تركع له أم تسجد باستسلام
نادى الجليل على ملائكة الإلهام
زجوا بعبدي في النار ذي الأفحام
جرتك الزبانية إليها وسط الظلام
و زفتك لها ذليلا دون احترام
هناك تسيل دماؤك و ترهقك الآلام
ما شاء ربك أنت فيها جالسا وقيام
تعد الساعات بكاء دون ابتسام
و يوم عند ربك ليس كسائر الأيام
فيا غافلا عن الذنب كيف تنام
بادر بالتوبة فلا تدري متى يحل السام
محمد لعجايلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق