استغفر الله العظيم من كل زور نطقت بــــه استغفر الله العظيم من كل حق أضــعــتـــه استغفر الله العظيم من كل باطل اتبعــتــه استغفر الله العظيم من كل وقت أهـــدرتــه
الأربعاء، 5 أكتوبر 2011
من روائع القصيدة العمرية
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
أي جرح في فؤاد المجد غائر
الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011
رائعة الشاعر ايليا ابو ماضي
وطن النجوم أنا هنا حدق أتذكر من أنا
ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعــنا
جذلان يمرح في الحقــــــول مرنماً ومدندنا
يتسلق الأشجــار لا وهنا يحــــس ولا ونا
ويعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قـنا
ويخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون ولا يخاف الألسنا
ولكم تشيطن كي يقول الناس عنه تشيطنا
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههـنا
أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا
أنا من ترابك ذرّة ماجت مواكب من منى
أنا من طيورك بلبل غنّى بمجدك فاغتنى
حمل الطّلاقة و البشاشة من ربوعك للدّنى
كم عانقت روحي رباك وصفّقت في المنحنى ؟
لليل فيك مصلّيا للصبح فيك مؤذّنا
للشمس تبطيء في وداع ذراك كيلا تحزنا
للبدر في نيسان يكحّل بالضّياء الأعينا
فيذوب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا
للحقل يرتجل الرّوائع زنبقا أو سوسنا
للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى
عاش الجمال متشرّدا في الأرض ينشد مسكنا
حتّى انكشفت له فألقى رحلة و توطّنا
واستعرض الفنّ الجبال فكنت أنت الأحسنا
لله سرّ فيك ، يا سودان ، لم يعلن لنا
خلق النجوم و خاف أن تغوي العقول و تفتنا
فأعار سدرك مجده و جلاله كي نؤمنا
زعموا سلوتك ليتهم نسبوا الي الممــكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا
و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر المرنّح ، و الغنا
و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى
لكنه مهما سلى هيهات ينسى الموطـــنا
الاثنين، 13 يونيو 2011
هم علموني الهوى
يا ليتهم علموني كيـف أبتسـمُ
وعلموني جميلَ الصبـرِ بعدهـم
يا ليتهم علموني الشكـرَ ليتهـمُ
وأعلموا كلَ عُذالي مدى شغفـي
يا ليتهـم عاملونـي أننـي لهـمُ
وأشرعوني لأنظار الرقيب ولـم
يطوُوا على حبنا كالحِرز سترَهمُ
لو آخَوُوا الفجرَ للمهموم معْ فرجٍ
كما تآخى عليـه الظلْـمُ والظلَـمُ
ما كان ضرهمُ في سؤل عاشقهـم
نعم، لكي يشتفي من لائهـم نعـمُ
عرفتُهم قممًا في الحب واتضعَت
مِن قبلِهم رحمةً للعاشـق القمـمُ
رضيتُ منهـم بلقياهـم معاملـةً
كما تعامَلُ عنـد السيـد الخـدمُ
الاثنين، 6 يونيو 2011
قصيدة ليزيد ابن معاوية
رأيتُ بعيني في أناملها دمي
أغار عليها من أبيها وأمها ومن
خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابها إذا
ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها إذا
أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني
قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه
يونـس وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجههـا
وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى
هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح
نشرهـا بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم ِ
أشارت بطرف العين خيفـة
أهلهـا إشـارة محـزون ٍِ ولــم تتكـلـم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم ِ
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
لعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم ِ
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة
ً براقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم ِ
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم ِ
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا
يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى
مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ
فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور متهمـي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً وقد
كنت كفي وزنـدي ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى , فمسحتـهُ ب
كفي فاحمرت بناني من دمي
سكن الليــــل والاماني عذاب
كلما داعب الكرى جفن عيني هزني الشوق وأضناني الغياب
ياحبيبي هواك أضـــنا فــؤادي وكأن الجــوى بجســــمي حراب
أضرم النار في الحنايا لهيــــبا" مثـل ليـل أضـاء فيـة شـهـــــاب
وأنا في ذرى الغرام غريــقــا" مـلأعيني دجى كســـاه الضباب
أنا والشوق في الغرام ضـحايا سرق البعــد عمــرنا والغيـــــاب
قدر نهدر السنـــــــين سهارى ليـــلنا غربـــة فكيـــف المـــــآب
قدر نعشق الصعاب ونمشـي في طــريق بة الشـــــجاع يهاب
كيف القاك والدروب شـــــراك وعلى البــــــــــاب حاجب وحجاب
بيننا ياضياء عيني بحــــــــورا" يملأ العين حرهــــا والســـــــراب
ننشد الوصل قد يكـــون قريبا" هل على العاشــــــقين ثم حساب
ربما نلتقي غـــــــــدا" ونغني لحــــن حبـــــــــا"غنأوه مستطاب
وغدا"تنبت الرياض زهــــــورا" ويعود الهـــــــوى لنا والشـــــــباب
كلما طال بعدنا زدت قـــــــربا" يجمع الحــــــــــرف بيننا والخطاب
الخميس، 2 يونيو 2011
اولى و اخر رسائلي إليكِ
قلبي صدى صوتك البعيد......
لينتشلني من كومة اليأس والتفكير...
لتحيا عباراتي ....وينبض القلب من جديد
.......صداك ....يفعل بي كل هذا؟!!
فكيف إذا لامست يداك
..ونظرت لعيناك...
وبكيت على صدرك...
يامن أهواك..
يغيب العالم بغيابك ...
ويصمت حداداً لفرقاك...
فأنا معك يا عمري
في كل مكان وفي
كل الأوقات...
.في سكناتي
وعباراتي ....
في حلمي
ومنامي ......
يا أغلى الناس....
اولى رسائلي إليكِ
نقشتها بدم قلبي...
الذي طالما احتضنتكِ...
حبيبتي...
إن كان حبكِ قدري..
فهو أجمل قدر...
عشته وسأظل أعيشه
طول العمر...
وإن كان حبكِ غلطة
فسأمضي فيها...
حتى لو لامني كل البشر...
رسالتي الأولى إليكِ...
احبكِ..
أعشقكِ..
يا امراءة لم تعلم يوما...
كيف احبها..
أو كيف أعشقها..
ربما إكون رجلاً أحمقاً يوما..
لو قلبي مال لغيركِ..
او أحب امراءة سوالكِ..
سأظل أكتب وأكتب..
إليكِ..
مادام فيني عرقٌ ينبض...
واليود الذي لم تصلكِ رسائلي إليكِ..
فـ اعلمي أنه كان أخر يوما..
في عمري...
عندها فقط..
لاتنتظريني...
عندها فقط...
سوف تكون...
اخر رسائلي إليكِ...
السبت، 28 مايو 2011
هل يحتاج الحب اسبابا ؟؟
والنار بصدري تلتهمني
ومدت يدها بجراْة النساء
واستقبلت يدها
بخجل الرجال تحت رحمة امراْة
.والقلب قد نسى نبضاتة
ربما توقف قلبي
وبدات تداعب تلك الانامل المرتعشة
كانها تداعب بايام عمري
حاولت جاهدا
ان اسحب تلك اليد الفاضحة
برعشاتها ..ورقصاتها ..وخوفها
لكن القلب اللئيم قد اقنعها بالسكون
لتستسلم لانامل محبوبتي
سالتني
هل تحبني
استغربت من سؤالها
وعرق الجبين
وسحبت يدي من يدها
بلوعة وانين
كيف تسالني وانا من احبها لسنين
هل نسيت انا من اكون
ام انها تحاول ان تستفزني
فتحت فمي انبهارا ..
احسست بالانهيار
نظرت الى عيونها..
حاولت ان اتكلم باختصار
اردت ان اقول لها خبيثة
..اردت ان اشعرها بالعار
لكني تريثت بجوابي
ولملمت اوصالي
وجمعت افكاري
حينها تذكرت ماتقصدة بسؤالها
تريدني ان انظم شعرا واسمعها
انها تتدلع على حبيبها
انة دلع البنات
ياربي انا لا اعرف كيف ادلعها
لكنني سادلعها
وساجعلها ترضى عني
قلت لها نعم احبك
قالت كم تحبني
ماهذة الحيرة ياربي..
وكيف ساصف لها حبي
قلت
بقدر اوراق تلك الشجرة
قالت
لايكفي
قلت
بقدر ماستسقطة تلك الغيمة الماطرة
قالت
ومن يعلم انها ستمطر اصلا
قلت
بقدر ساعات سهري وانا افكر بكي
قالت
لكني لا اعلم كم كنت تفكر بي
قلت لها
انا احبك ولا اعرف كيف اصف حبي
الا انة اكبر من الخيال
واعرض من البحار
لاتهزه الريح
ولايعرف الزوال
احبك و فقط
الجمعة، 27 مايو 2011
أشرقت بنفسي من نورفؤادي
أشرقت بنفسي من نورفؤادي
حينما رددت يارب العباد
وإنتشت روحي وصار الدمع يجري
يا إلاهي خذ بقلبي للرشاد
في سكون الليل أدعو في سجودي
والدجى حولي سواد في سواد
يا رؤفا يا رحيما يا حليما
يا كريما ما لفضلك من نفاذ
يا سميعا يا مجيبا يا عظيما
إهدني يا خالق السبع الشداد
للهدى والحق وفقني إلهي
فعلى توفيقك اليوم إعتماد
يا إله الكون يا عوني وغوثي
يا ملاذ الخلق في يوم المعاد
فها أنا ذا يارب أرجو منك عفوا
فإعفو عن ذنبي وحقق لي مرادي
الثلاثاء، 24 مايو 2011
يسير القلب
يسير القلب يرتحل *** وتحذو حذوه المقل
ويعلو صوت أنفاسي *** وشوقي مسرع عجل
بطيبة حل بي رحلي *** وصار القلب يحتفل
هنا في الروضة الغراء *** سجدت وصرت أبتهل
أمرغ خدي القاسي *** وتذرف دمعه المقل
نظرت هناك في عجل *** وستر الباب منسدل
جثوت وضاق بي ذنبي *** بكيت وقلت هل أصل
أتيتك يا شفا صدري *** ودمعي سائح هطل
جثوت وقربكم قصدي *** وطرفي خاشع خجل
بذكرك يا يا سنا قلبي *** سنا التوحيد يكتمل
فأشهد أنه الله *** إله ما له بدل
وأشهد أنك الماحي *** وبعدك ما أتت رسل
للمنشد :اسامة الصافي
للاستماع
كفى حزنا
نفضت تراب قبرك من يديـّا
وكانت في حياتك لي عظات
فأنت اليوم أوعظ منك حيـّا
فلو نشرت قواك لي المنايا
شكوت اليك ما صنعت إليـّا
بكيتك يا اخيا بدمع عيني
فما اغني البكاء عليك شيـّا
ألا من لي بأنسك يا أخيا
ومن لي أن أبثك ما لديـّا
طوتك خطوب دهرك بعد نشر
فداك خطوبه نشرا وطيا
للاستماع
مضى الصدق
فلا تطلبن الصدق من اهل ذا الزمن
فليس لهم صدق ولا يعرفونه
قد ارتبكوا في لجّة المين والدرن
تملكهم حب الحظوظ وشهوة النفوس
فقل يارب عافني من الفتن
فأين أولوا
وأين أولوا
وأين أولوا الإيقان والعلم والفطن؟!
واين الرجال المقُتدى بفعالهم؟!
وأقوالهم ياسعد في السر والعلن
أكلُهُم ماتوا؟! أكُلهُم فنوا؟!
أم إستتروا لما تعاظمت المحن
ولم يبقى خيرًا في الزمان وأهلِه
وقد هجروا القرآن والعلم والسنن
فآأهٍ وآهٍ كم بقلبي من أسى
وكم لي وكم بي من غليل ومن شجن
ياقلم تكلم
يا قلم تكلم
صمتك منه.. أتألم
خط ..
الخطوط الحزينة
نطق..
شوارع مدينه
تحكي..
قصتي معها
تبكي ..
ودمعتي معها
تشكي..
وصوتي عاناها
يا قلم..
لا تزيد الألم
يكفي ..
جدراني تصدعت
وبابي ..
لأحبابي ودعت
وقنديلي..
حرق منديلي
من يمسح عيون أدمعت
يا قلم..
نور على صفحة
أحكم عليها الظلام
فك .. أسري
خل ليلي.. يسري
وتمتع في الأحلام
يا قلم ..
لا تنساني ..
لا تعصاني ..
أبكسرك ..
وأنسى عشرتك
ومرسى .. مشيتك
يا قلم..
رويتك حبر
ارويني صبر .. ارويني صبر
يا قلم
لسيف الشعر
أبو إياد الشمهاني
ديوان ( هدوء )
الأربعاء، 18 مايو 2011
حلم.....(محمد لعجايلية)
أرادت أن أكتب عنها شيئا تحتفظ به لنفسها
وأراد قلمي غير ذلك
أرادت أن تمتحن الشوق في
وأراد قلمي أن يخفي الشوق عنها
سألته لماذا فأجاب :
لا شيء يوحي لك بالكتابة......
فلا الشمس مشرقة لترسل شعاعا من نور يداعب فكرك
ولا هي غاربة حتى تضفي على وحدتك حمى الكلمات
ولا الليل انسدل لتجعل من كلماتك سيفا تنتهك به حرمة بياض الورق
ضحكت من قوله ....وقلت :
مالك يا قلمي .....؟
ألم تعلم أن للشوق وحي الأنبياء و وجاهة الرسل
فشوقي لها تخطى جميع المسافات ليتوقف عند لحظة لقاء
أشرقت شمسها فأفلت كل شمس حياء واستحياءا
من لحظة تداعب فيها أناملي
لتحرقها على منفظة الورق
لم أشأها ان تغرب يوما أو تأفل ....فلا الغروب يعنيني ولا الافول
الغروب وحدة ...وأنا كرهت الوحدة على يديها
فقد شفيت من الحمى
شفيت من وهم الكلمات
ألم يحن الوقت بعد لأبترها أمام مكر عينيها
وأجعل من رموشها أوتارا اعزف عليها صنفونية حب وإشتياق
لامرأة كانت كحلم
ليلك يا قلمي لم يعد ليلي
فمنذ امس لم اعد بحاجة لك
انتهى زمن الحرب على لورق
انتهى زمن الإنتهاكلت
سأنام وأرسل روحي تعانق روحها
وترسم ملامح جسد اشتهاه الشروق والغروب والليل
مالك يا قلمي صمت
أجف حبرك شوقا لها
أم خوفا عليها من الإشتياق
قال : احترت لأمرك
أتجعل من عظمة الشروق و وفاء الغروب وكبرياء الليل تاجا
تتوجه على رأس طيف ام برأسك لحظة حلم
قلت بلى
ويا ليتها كانت هنا
فكنت المليك والمملوك المشتاق
و كانت هي كـ..... حلــــــــــم
محمد لعجايلية
تسألين من اكون (محمد لعجايلية)
وقتها كانت الشمس في كبد السماء
كنا نتسامر كما الاخلاء
نتحدث حديث الأدب والشعراء
أعجبها ما أقول فسألت
هل انت من الأدباء
أو طفل بريء تتحدث على لسانه ملائكة السماء
صحت بها وقلت لا وألف لا
أنا رجل عشقتك حد الحياء
فما كان مني إلا أن أعبدك واكثر من الدعاء
حتى غذا نزل بي البلاء
استأنست بقراءة الأدب و ترجمة للشعراء
لا تجعل ابنك فأرا فهو كتاب(محمد لعجايلية)
ياله من موقف محزن هذا الذي عشت لحظات مسلسله وأنا سائر بين محطات الحياة أبحث عن وطن يأويني ويحتضن أحلامي وامالي اللامنتهية والتي تصب في خانة الصفر بعد الرقم واحد غير أني أومن أنه سيأتي يوم تحول أقداري خانة الصفر قبل الواحد لا بعده .
كنت ساعتها في إحدى المقاهي التي نذرت نفسها لتحمي هؤلاء المساكين من مغبة الإنتظار على أرصفة الطرقات كأشباه المتسولين وكلهم جالس على جمر بدل مقعد ينتظر رنين هاتفه ليأتي صوت يريحه ويقول له : هل أتممت عملك ....إذا كان كذلك هلم بنا للعودة إلى الديار ...؟ إن هته الكلمات الموجزة أثلجت صدورهم وأزاحت هما كبيرا كان يثقل كواهنهم ...أوليست هته المقاهي تنهب جيوبهم لأجل الإنتظار...؟
كنت قد أخرجت ورقة وقلما كانا بحوزتي علي أضيع بعض الوثت خوفا من التسول على حافة الطرقات كغيري ممن لا يملكون ثمن فنجان قهوة ...أنا على تلك الحلة أخط سطور هته الورقة البيضاء وإذا بطفل في العاشرة من عمره يدخل مسرعا و يتجه نحو نقطة التخليص أين كان يقف صاحب المقهى بجانبها .
طفل بدت عليه الشقاوة والمشاكسة في سنه المبكرة كطبع أبيه الذي اكتشفت أنه صاحب المقهى ...انسدلت يد هذا الطفل إلى صندوق التخليص و سحب منه ورقة نقدية بقيمة خمسمائة دينار ...أنا الذي لم أكن أحملها في هذا اليوم ...اللهم لا حسد لكنها الحقيقة , فيقف أبوه وهو يصيح به قائلا : خذ الأخرى بقيمة ماءتي دينار واترك تينك ...إلا أن الفتى أعلا صراخه بمرتبة أكثر من أبيه وقال : لا تكفني أريد هته ...فينصاع الأب ويقول له : خذها واغرب عن وجهي .
لكن إلى أين أيها الاب ؟ أتترك ابنك يحمل ورقة بقيمة خمسمائة دينار وتقول له أغرب عن وجهي ...
إن مثلك أيها الأب كمثل فأرة أرسلت صغيرها ليلهو مع صغار قطة فما كان منهم إلا أن لهوا به ثم اخذوه عشاءهم ...
إن ابنك يا سيدي في ريعان طفولته كتاب بصفحات بيضاء تنتظرك أنت لتخط عليها امضاءاتك لأنه ليس أوعى منك وأدرى بما يجب ان تملأ به هته الصفحات في مثل هذا العمر ...غير أنك يا سيدي تركت لغيرك الكتابة والإمضاء مع سبق الإصرار والتخليص بورقة نقدية من فئة الخمسمائة دينار....تركت للشارع أن يحمله قذارته المرمية على أرصفته ....تركت لهته الصفحات البيضاء أن تتسخ لما حملته هته الأرصفة من وساخة .
بالله عليك أين يمكن أن يذهب ؟ تخيل معي ....:
أرجح أنه سيذهب إلى قاعة ألعاب أين سيجد ألعاب فيديو تحت وصاية أشخاص لا يهمهم عمر الزبائن بقدر ما يهمهم عمر حافظاتهم ....هذا أحسن افتراض وأقلهم ضررا .
ماذا لو جاس مجموعة ممن لا يخافون الله ليعلموه التدخين طالما كان يملك ثمنها ...لم لا يعلمونه المخدرات أيضا ...أو أسوء منهما أن يقتله أحدهم من أجل الخمسمائة دينار ....لا قدر الله .
بالله عليك سيدي أهذا يرضيك ؟...أهذا يشفي استهتارك ؟...أهذا ما أملته عليك حق الأبوة لهذا الطفل ...؟
بئسا لأبوتك التي أعطتك الحق لفعل هذا ...وبئسا لضميرك الذي خرص الحق فيه ارضاء لهواك ...وبئسا لعرق جبينك وراحة بالك على حساب ابن من صلبك تزج به في ظلمات الحياة .
لم أستفق من هته الحسرات إلا صوت رنين هاتفي يقول لي : هل أتممت عملك ؟...إذا كان كذلك هلم بنا للعودة إلى الديار ...حملت نفسي لحظتها متثاقلا بظلم هذا الرجل ابنه ...وهممت بركوب السيارة لحظتها عاد الفتى متباكيا متشاكيا يقول :... أبي قد ضربتني أمي واخذت مني النقود...
حمدت الله لحظتها وشكرته أن لهذا الطفل أما لم تشأ أن تجعل من ابنها فأرا ترسله ليلهو مع القطط ...
كيف تستطيع أن تنام(محمد لعجايلية)
أيا غافلا عن الذنب كيف تنام
على سرير ليلك وتسعد بالأحلام
ظهرك اعوج و أبان عن سنام
كثرت الذنوب و غرتك الأوهام
تراك فكرت أن للغيوب علام
يحصي عليك ذنوبا كتبتها الأقلام
هل فكرت أنك لن تصبح بعد الأنام
و أن مآلك إلى الأرض ذي الخيام
يومها يسألونك عن دينك الإسلام
و عن الذنوب فلا تستطيع الكلام
و يوم ينادى بك للقدوس السلام
تراك تركع له أم تسجد باستسلام
نادى الجليل على ملائكة الإلهام
زجوا بعبدي في النار ذي الأفحام
جرتك الزبانية إليها وسط الظلام
و زفتك لها ذليلا دون احترام
هناك تسيل دماؤك و ترهقك الآلام
ما شاء ربك أنت فيها جالسا وقيام
تعد الساعات بكاء دون ابتسام
و يوم عند ربك ليس كسائر الأيام
فيا غافلا عن الذنب كيف تنام
بادر بالتوبة فلا تدري متى يحل السام
محمد لعجايلية
الاثنين، 16 مايو 2011
بعيدا عنك (محمد لعجايلية)
بعيدا عنك أعيش بسلام
أعيش بهدوء و أستطيع أن أنام
ألأنك ماضي ...؟
ومالي سواك ذاكرة تستحق الهيام
فماذا عن الطفولة و الأحلام....؟
أمحتها السنون وباءت من الأوهام...؟
و لم الحياة للشبابة ترقص بأنغام ...؟
أم أنها ترقص حزنا و رثاء
على ماض ولى عاما بعد عام ...؟
بعيدا عن ماضيك لم أذق الغرام
بعيدا عنك لم اذق الحياة على الدوام
بعيدا عنك ألفت الضحك بدون ابتسام
بعيدا عنك ألفت التقوي بزاد دون طعام
بعيدا عنك ألفت العيش بوطن بلا أعلام
فعلمي أنت ...وماضي أنت
وأنت فتاة وسط الألغام
إن اقتربت منك ...
استطعت ...مني الإنتقام
محمد لعجايلية
السبت، 14 مايو 2011
قالت... وقلت...
أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت***إليك عيـــــــني بقلب ملؤه الوجل
أنا المحبة والولهى على مضـــــــض***فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل
لاتتركني فإني بت مغرمـــــــــــة***بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلـــني***وغبت عني فكــــــــاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني كواهــــــــمة***ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما***علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحـــــد***يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا***أريـد غيرك أنت الحب والأمل
جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد***رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظــــــرت***إليه أجمل مـن في الأرض تختجل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة***إذا شخــصت إليها فهي ترتحل
فقلت:
فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي ****وفي فــــؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا****تضيعي الدين بالدنيا كمن جهل
والله لو كنت من حور الجــنان لما****نظرت نحوك مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري ****ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي****ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت ****وأم ياســــــر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـــــــة****ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهمو****من علم الـناس أن الآفة الزلل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة****ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة****ونافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصـنت عفتها كانت مجاهدة ****كمريم ابنت عمران التي سألوا
ومن أضاعتها عاشت مثل جاهلة****تريـد تسير من قد عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غايته****فـــــليس ينظر إلا حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها****ومن إلى الله يسعى سوف يتصل
أختاه إنا إلى الرحمن مرجعنــــا ****وســــوف نسأل عما خانه المقل
أختاه عودي إلى الرحمن واحتشمي****ولا يـــــغرنك الإطراء والدجل
توبي إلى الله من ذنب وقعت به ****وراجعي النفس إن الجرح يندمل
الأربعاء، 11 مايو 2011
أعيش الفرحة والحزن معك
تجدني أراقب النجوم للبحث عنك بينها...
لماذا كل ماغادرت المكان...
يلفني السكون ويلبسني الضجر والاكتئاب...
لماذا بغيابك يصبح الزمان طويلا...
وتكون الثواني والساعات قاتلة...
لماذا يحصل معي كل هذا...
عندما يتوارى عطرك...
ويغيب ظلك عني...
ولا تبقى غير الأماكن فارغة...
كشبح يطاردني,...
شي يحيرني...
أن أعيش الفرحة والحزن معك
إلى الله عودوا..شعرعثمان العامري
أيـــا عــجــبــا لأمــتــنــا عُـجـابـا فــكــم طـرقــت مــن الأفـــكــار بـــابــا
تــظــن بــه مــن الـخـيـرات فــيـضـًـا وتــنــْـشــــُد فــيـه أنـــهارًا عــِـــذابــا
فــقــد جــربــتـمـوا شـرقًا وغـربًـــا مـــنـاهـــج لــلــصــلاح غـدت خــرابــا
فـــمـــنـكـم قـائــل: "رأسٌ لــمــالٍ" بــه تــــحــلــــو الحـــيــاة لـمـن أجــابـا
ومـنـكــم قــائـــــــل: بل" لاشـــتـــــراك" ومـــنـــــكـــم قـــائـــل نـرجــو "انـقـلابـا"
فـــررتـــــم مـــن شــــراك الــظـالـمـيــن وصـــافــحــــتــم بأيـــــــديــكــــم ذئـــابــا
فــلا فـي الـشـــرق بـغـيـــتــكـم ولا فــي بــــلاد الـــغـــرب تــــلــقــــون انـتـسـابــا
فـنـسبـتـــكــم إلـى الإســـــــلام فـــخــــر "أبـــــي الإســــلام" أفـــديــه احــتـســابــا
خـــزايـا الـغـــرب شـــاهــــدة عـلـيـهــم ضــــــلال الـــشــــــرق بالإلـــحــــاد آبـــا
فــمــــــا فـي الــنــار لـلــظـــمـآن مـــاء وهـــل يـمـســي الـلهــيـــب بـهـا شــرابـا
ومــن يــرجُ الـحــيــاة بـغـــيــر وحـــي فــــــهــل يــلــقـــى بـــهــا إلا الـســــرابــا
ومـــن يــركــن لـغــــيــر الـلـه يــومـــًا فــقــد ضـــــــلـــت مـسـاعـــيـه وخــــابـا
فــطــــــاعة ربــنـــا شـــرط الــنـــجــاة يــقــــــــينًا مــا عـــرفــــت لـه ارتـيـــابـا
ســئــــمــنـا قــــول أشـــبـاه الــرجــــل رويـــبــضـــة فــمــا يــدري الـخـــطـــابــا
مـسـيـلــمـة لــنـا فــي كــل عــــصـــــر ينـــــــــــاديـنــا ويـنــتـحــب انــتـحـــابــا
ويـقـسـم مـثــل إبــلـيــسٍ بــــخــــيــــر ويــقـســم أنَّ فــي الـــديـن اضـــطـــرابــا
فــيـا عـــقــلاء أمـــــــتنا أفـــيــــقــــوا سـيـــفــلــح مــن تــوكــل واســتـجـــابــا
فـــديـــن الـلـه لـــم يمــســسه شــــــك وشـــــر الـــقــــــوم مــن أزرى وعــابــا
فــيـا لــيــت الـــــرشـــاد لـنـا دلــيــــل فــيــهــديــنـا الحــقــيــقـة والـصــــوابــا
فــــقـــد قــــال الإلـــه بــه شـــــفـــــاء لأمــــتــــنــا إذا عـــــانـــت مــــصــــابــا
بــه الرحـــمـــات تـشـمــل كــل حــــي بــه الــبــركــات تــنـســكــب انـســكــابــا
أمــا عـلــِـمـتْ بــأنَّ الـــشـــرع نـــــور ومـــن يــعـــرض فـــقــد ذاق الــعــــذابـا؟
فــــديــن الـلـه مـــنــصــــور لــــزامـًـا كــنـور الـشـمـس يــخــتــرق الـســحــابـا
ومـــن فــي الـنـاس يطـفـئ نور ربـي ومـن يرخي عــلى الـحـــق الـحــجـــابـا؟!
الثلاثاء، 10 مايو 2011
المراة ..........................
أحقا ما يقال : إن الرجل لا يعرف قيمة المصائب إلا حين تأتيه المرأة !؟
فأجابه المتزوج :
بل إنه لا يعرف قيمة المرأة إلا حين تأتيه المصائب ।
......................................................................
يقول ميخائيل نعيمة :
ما ظهرت امرأة صالحة على وجه الأرض إلا أصلحت رجالا ً كثيرين ,
ومادامت البشرية على الأرض , فستبقى المرأة حضنها الرحب , وساعدها
الحنون , وقلبها النابض .
فالرجل والمرأة جناحا طائر واحد هو البشرية ।
.....................................................................
يقول جبران خليل جبران واصفاً محبوبته :
هي روحاً عانقت روحي ....
وقلباً سكب أسراره في قلبي .....
ويداً أوقدت شعلة عواطفي .....
.......................................................................
يقول جبران خليل جبران :
إن قلب المرأة لا يتغير مع الزمن , ولا يتحول مع الفصول .
قلب المرأة ينازع طويلا ً , ولكنه لا يموت !
قلب المرأة يشابه الصحراء التي يتخذها الإنسان ساحة ً لحروبه
ومذابحه , فهو يقتلع أشجارها , ويحرق أعشابها , ويلطخ صخورها
بالدماء , ويغرس تربتها بالعظام والجماجم , ولكنها تبقى هادئة ساكنة مطمئنة .
ويبقى فيها الربيع ربيعا ً , والخريف خريفا ً إلى نهاية الدهور .
....................................................................
قال جبران: ليس هناك أصعب من حياة المرأة التي تجد نفسها واقفة بين رجل يحبها ؛ ورجل تحبه
....................................................................
يقول الرافعي :
أنتي بجمالك المشرق لمعة من نهار ٍ أبدي .
وأنتي بعواطفك رحمة من الله لقلب ٍ لولاك لجف .
وأنتي بحسنك كاللؤلؤة في الحسن .
وأنتي دائمة الحضور في خواطري , دائمة الانسكاب في قلبي
............................................................................................................
قال صلى الله عليه وسلم:
" مثل المرأة الصالحة في النساء، كمثل الغراب الأعصم في مائة غراب " . رواه الطبراني من حديث أبي أمامة.
و في رواية ابن أبي شيبة، قيل:
يا رسول الله وما الغراب الأعصم. قال: " الذي إحدى رجليه بيضاء " .
وروى الإمام أحمد والحاكم في مستدركه، عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه، قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران، فإذا بغربان كثيرة، فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين، فقال صلى الله عليه وسلم: "
لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب، في هذه الغربان " وإسناده صحيح. وهو في السنن الكبرى للنسائي.
" ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء ، فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك ، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق ، ومن الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون قطوف ، فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ، والدار قليلة المرافق " حديث رواه الحاكم
ويروى أن داود عليه السلام قال لابنه سليمان:
يا بني! إن المرأة الصالحة كمثل التاج على رأس الملك، والمرأة السوء كمثل الحمل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير(1)
(1) بهجة المجالس وأنس المجالس
المؤلف : ابن عبد البر
ماذا يوجد بين الفقر والغنى(محمد لعجايلية)
لا تتهكموا علي حتى قراءة آخر سطر من المنوضوع
أهي الدنيا هكذا ام نحن البلهاء ...؟
لنفترض أن الدنيا هكذا وأن الحياة سجال يوم لك و يوم عليك ...فما اقل التي لك وما اكثر نقيضتها ...حين تشرق الشمس كل صباح وترفع ستار الحياء عن دنيا مليئة بالمغبات ترى الناس يتخبطون بأعباء الحياة مكبلين بسلاسل أقدارهم التي شاءت أن تبعث ارواحهم هذا الصباح ليروا ظلمة الشمس في وضح النهار .كيف لا وهم الذين يكابدون بعناء مغبة العيش تحت رحمة الاغنياء....
الأغنياء ...من هم ...؟ وكيف أصبحوا كذلك ...؟ أهي سخرية القدر بنا لا غير في تقسيم الأرزاق...؟ أم أنهم كدوا واجتهدوا لتحصيل مال لم يكن لهم منه إلا الجمع والمنع ....حرموا أنفسهم من زينة الحياة الدنيا لأجل زينة الحياة الدنا نفسها ...قتلهم الجوع من اجل الشبع ...وقتلهم البرد من اجل كسوة الحرير ...فيالها من مأساة يعيشونها ...هم اليوم أسياد الأرض بلا منازع ...ملكوا الدنا فكانت لهم القصور ولغيرهم القبور
على ذكر القبور ...هل فكر هؤلاء أن مآلهم إلى القبر لا محالة ...؟ هل فكروا أن لباسهم يومها سيكون قطعة بالية من الكتان الابيض ...؟ هل فكر هؤلاء أنهم لن يأخذوا من الدنيا سؤى قطعة أرض على مقاسهم ستكون لهم دارا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ...؟أغلب الضن أنهم فكروا واستعظموا هذا الأمر وخافوه أكثر من غيرهم إلا أن الجبن أعمى بصائرهم وجعلهم يتناسون الموت وربما يتناسون الله _ عز وجل _ والعياذ بالله
أما انت أيها الفقير السائر وسط الضباب ...أتراك تندب حظك العاثر دوما أم أنك تسب قدرك الذي جعل منك فقيرا وربما يصل بك الأمر إلى حد الكفر بأنك خلقت فقيرا ...أولم بقولوا : كاد الفقر يكون كفرا ...أجل إن الفقر كفر والكفر بالفقر كفر والكفر بدوام الفقر كفر
يا إلهي ...ما حملني على التهكم هكذا ...أم أني الأبله الوحيد ...؟
من أنا ....؟ وإلى اية جبهة أنتمي ...؟ و أين احب ان اكون ...؟
أمن الأغنياء فأموت عابدا للدينار ...؟ أم من الفقراء فأموت ممنيا نفسي به ...؟ أمن الأغنياء فأحرم نفسي العيش لأجل الريش ...؟ أم من الفقراء فأحرم من الريش لأجل العيش ...؟ أم تراها سخرية القدر مرة اخرى ...؟
أطلت التفكير في هذا الأمر إلى أن اهتديت لما هو في غاية الاهمية ...فكلنا نحب ان نكون اغنياء مع أننا نبغضهم وكلنا نمفت الفقر ونكرهه مع أننا نتعاطف مع الفقراء وكثيرا ما نساعدهم ...
هذا ما نحبه نحن وهذا ما نكره أما ما قدره الله تعالى وما كتبه لنا هو حالنا الذي نحن عليه شئنا ام ابينا ونحن مخيرون أن نكون من اصحاب اليمين أو من اصحاب الشمال شرط أن تتعلق أعمالنا بما نسميها القناعة
القناعة ....أن ارضى بما قسم الله لي ...يالها من راحة في النفس وطمأنينة تلك التي تصاحب القلب بالرضى
صدقوني ... إذا أحب كل إنسان حياته كما هي ولم يتطلع لما غيرها إلا حلالا يضفي ذلك علينا سعادة العيش وتجنب مغباتها ...فلا الغني يحرم زينتها ولا الفقير يكفر بعيشه ...لأن القناعة ترغم محبيها على التكافل الإجتماعي ...وكما فال المثل : القناعة كنز لا يفنى
فالله ...الله على قلب رجل سكنته القناعة بحالها ....
رضى بالغنى فأنفق ولم يقتر ...وساعد ولم يبتر ...وعاش ولم ينتحر
رضى رضى بالقليل بابتعد عن البغض والحسد ...وعمل لقوته بالحد والكد ...و عاش يومه فكان الأسعد
فاللهم نسألك الرضى بالرزق وبه القناعة ...لنعيش الدنيا كأنها ساعة ...نملؤها بالعمل والطاعة
أخيرا أيقنت أن الدنيا هكذا ولن تتغير حتى نغير ما بأنفسنا لأننا نحن البلهاء
محمد لعجايلية
الأحد، 8 مايو 2011
قارئة الكف(محمد لعجايلية)
الوقت صباح
يشير الجو إلى الساعة التاسعة
يكون الجميع في العمل غيري وغيرك
ألأنه لا عمل لي غير قراءة الجريدة
ولا عمل لا سوى قراءة الكف
تقول الجريدة أنك آتية ...وأنا لا أصدقها
فبيني وبينك مسافة كف
وبيني وبين الجريدة متر وألف
فما أبعد الذي بيني وبينك إن لم أكن أستخف
تقولين أنك لن تقرئي بعد هته الكف
فكيف إذا جاءك أحدهم يستحلف
أستقرئين ...؟
أضنك ستفعلين
فخيبتي قراة الكف
تعجبون من قولي وما قد أصف
فالوقت صباح
وليس لي عمل غير قراءة الجريدة
ولا عمل لها إلا خيانة الكفمحمد لعجايلية
أود الرحيل(محمد لعجايلية)
فلم يعد من سبب لوجودي
فأنا اود الرحيل
لكل بداية نهاية ونهايتي الرحيل
حين تشرق الشمس لابد لها أن تغرب
وحين يأتي الخريف لابد لأوراق الشجر أن تسقط
وانا ورقة شجر
كنت في وقت مضى أحب كالبشر
أتى الريح واقتلعني بواد نهر
سافر بي إلى حيث يكون المستقر
فلا توقفيني فهذا أمر مستطر
...................
عذرا لا توقفيني
أنا أود الرحيل
أحببت الحياة على راحلة و زاد
أنا كفراشة مضيئة تلهو بسراج حب
أبحث عن غروب شمس داخل قلب
سأعبث به حتى أحترق كاللهب
ولن تستطيعي إنقاذي
فأن أود الرحيل
..................
عذرا لا توقفيني
أنا أود الرحيل
ليست لدي القدرة على أن أقول لا
فقولي نعم وأعدي لي من الزاد القليل القليل
هل يحزنك الرحيل ...؟ أما أنا فلا
ما دام في الحياة لقاء طويل
.................
أود الرحيل فلا تحزني
فقد تركت لك ذكرى وقبلة
أود الرحيل فالحقي بي
فراحلتك ذكرى وزادك قبلة
وغروب شمس بداية حب
................
ستبكين ألم الفراق دما أسوادا
ستذرفين رائحة عطرى الذي أهديتك في قبلة
ستنقطع أنفاسك شوقا إلى نفسي
ستثملين بسحري الفرعوني
ستجعلين من بيتي قبرا لك
فلا تستعجلي اللحاق بعد الرحيل
................
أنتم يا من اعدمتم بداخلي كل جميل
أردتم الرحيل عنها
فلا تنتظروا مني غير الرحيل
فلم تعد قبوركم تستقبل الضيوف
ولم تعد قدوركم تطعم المسكين
ولم تعد قلوبكم تهتم لمن قد أحب
سأرحل كي احب
سأرحل كي أحبها بعيدا عنها
سأرحل كي أحبكم
فأنتم سجني الذي قد أحب
فلا توقفوني
محمد لعجايلية
جريمة العودة(محمد لعجايلية)
فقد حملت لي نسيمات الهواء بعضها
إنه الربيع الجميل
حيث تعود الشمس الحنونة
حيث يعود الوادي ليسمع خريره موسيقى الحياة
حيث تعود الطيور المهاجرة ...يجلبها حنين الوطن
لم تراها ابتعدت ...؟
ألأنها سنة الحياة...؟
أم أن الوطن قاتل .....؟
فأي وطن هذا الذي يثكل أبناءه...؟
وأي وطن هذا الذي يهجر بدخول الشتاء...؟
الشتاء ....تحجر في القلب .....برودة في المشاعر
أم أنه جبل جبل جليد
أنا أيضا عدت بعد غياب
وجدت الربيع
و وجدت الشتاء
وجدت رائحة النرجس
و وجدت برودة الجليد
أي فصل هذا ....الربيع ....لا هو الشتاء
يا إلهي ....لا أجيد أحجية الفصول
هو الربيع الشتوي
هو برودة القلبو الدافئة
هو تجلد المياه الساخنة
هو ظلم الحنين
هي جريمتي التي لم ارتكب
محمد لعجايلية
فاستغفروا ربهم(محمد لعجايلية)
فإن أحوالهم كمن كان شديدا قد وهن
أصابهم من البلاء والمحن
سيلا قد يودي بهم إلى نار الفتن
فاستغفروا ربهم بقلوب إن لم تستفق تهن
"فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم قصورا ويجعل لكم أنهارا"
..............
رحماك ربي
بشيخ كان شمعة مضاءة
أنار الطريق لمن حوله فكانت مضياءة
أنار الأخلاق بعزمه فتقتحت العقول بفهمه
فكان الخير فيهم وكان منهم الخيرة
أحس الرحيل فأعياه
نداء الفراق للقياه...رب العامين
فبكى بكاء من فقد ثكلاه
فأكثر من الإستغفار بقرآن تلاه
فلا مفر من مرد آخرة خير من أولاه ...إن شاء الله
" فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم قصورا ويجعل لكم أنهارا"
................
رحماك ربي
برجل بكى أباه الرحيل
أسلمه للتراب
بيدين مرفوعتين بالدعاء قد تسمرتا
وعينين بدمع أسبل قد اغرورقتا
وفؤاد أحس اليتم ...وعقل
آه ...عقل
رأى أنه من السليم اتباع السليم
فأنار شمعته ليتم المسير القويم
حمل لواء الأخلاق فكان في ذلك الحكيم
واستغفر لأباه بقلب بار حليم
فتثبيت من الله
فهو المطلع على الأحوال العليم
"فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم قصورا ويجعل لكم أنهارا "
................
رحماك ربي
بشاب رأى اليتم لما رآه اباه
فبكى الشيخ فراقا وبكى الأب إشفاقا
بكى الحفادة حسرة واحتراقا
وبكى الأبوة بوحشة وعناقا
وقف في وجه العبا رجلا معاقا
فاستغفر بدعاء الرفيق الأعلى اللحاق اللحاق
محمد لعجايلية
الجمعة، 6 مايو 2011
شعر حكيم
يموت الليث يبحث عن مياه وماء النبع تشربه الحمير
إذا دعت الأسود إلى السلام تشكك في دعائهم الذئاب
إذا الأبوان كانوا ثعلبين فلا تحلم بإنجاب الأسود
سيبقى الشبل ابنا للأسود ويبقى الجحش ابنا للحمير
وإذا الثعالب آلمت جيرانها طربت ذئاب الحي بالصيحات
إذا عاش الأصيل بين الحمير استحمر الأصيل من شدة القهر
إذا عاث الذباب بكل أرض تمنى الليث إحلال السلام
الخميس، 24 فبراير 2011
لا ملجا منه الا اليه
يقول الشيخ عبد العزيز العقل في محاضرته:
من القصص التي مرت عليّ:
رجل من قرابتي كان من حفظة القرآن
وكان صالح من الصالحين
وكنت أعهده ، وكنا نحبه ونحن صغار
الرجل وصول لرحمه
والرجل مستقيم على طاعة الله
كفيف البصر .. أذكر في يوم من الأيام قال لي: يا ولدي
وعمري في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة
لماذا لا تتزوج؟
فقلت: حتى ييسر الله يا خالي العزيز .. المسألة كذا
يعني الأمور المادية
قال: يا ولدي أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج
وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيت لها سمعي وأحضرت لها قلبي
قال لي: اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ
ثم قال: لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة
ونحن فقراء غاية الفقر
وكنت منذ أن ولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً .. وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء !
يقول: فكنت مشتاقاً للزواج غاية الشوق، ولكن إلى الله المشتكى
حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج!
يقول: فجئت إلى والدي ثم قلت: يا والدي إنني أريد الزواج
يقول: فَضَحِك الوالد وهو يريد مني بضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج!
ثم قال: هل أنت مجنون ؟!، مَنِ الذي سيزوجك؟
أولاً: أنك أعمى
وثانياً: نحن فقراء، فهوّن على نفسك
فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو والله أعلم ما تكون !
ثم قال لي الخال رحمه الله:
والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات، وإلى الله المشتكي يقول
عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين
يقول فذهبت إلى والدتي أشكو الحال
لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي
فإذا بها مثل الأب قالت يا ولدي تتزوج أنت فاقد عقلك
من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة
ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء
فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به نفس القضية
يقول ليله من الليالي قلت عجباً لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين
أنكسر أمام أمي وأبي و هم عجزة لا يستطيعون شيئاً
ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر
يقول صليت في آخر الليل كعادته فرفع يديه إلى الله عز وجل يقول
فقلت إلهي يقول من جملة دعائي
إلهي يقولون: أنني فقير، وأنت الذي أفقرتني
ويقولون: أنني أعمى، وأنت الذي أخذت بصري
ويقولون: أنني دميم، وأنت الذي خلقتنـي؛
إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل
اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها
اللهم إنهم عاجزون، وأنا أعذرهم لعجزهم
وأنت الكريم الذي لا تعجز
إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين
قيَـِّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً
تريح به قلبي وتجمع به شملي
دعا بدعواته، يقول: وعيناي تبكيان، وقلبي منكسر بين يدي الله
يقول: فكنت مبكراً بالقيام ونعَسْت
فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام – تأمل: في لحظته! –
يقول: فرأيت في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ
يقول: وبعد قليل، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ بالرؤيا من السماء
خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها
حتى نزَلَت فوقي، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ
لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس
حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد
فاستيقظت وأنا مسرور بهذه الرؤيا
من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبـِّرٍ للرؤيا
فقال له: يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا
قال الشيخ: يا ولدي أنت متزوج وإلاّ لم تتزوج؟!
فقال له: لا واللهِ ما تزوجت
قال: لماذا لم تتزوج؟!
قال: واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير
والأمور كذا وكذا
قال يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك؟!
يقول: فقلت: نعم لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت
فقال الشيخ: إذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها
فإن الباب مفتوح لك، خذ أطيب ما في نفسك
ولا تذهب تتدانى وتقول:
أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا !
بل أنظر أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك
يقول الخال: ففكرتُ في نفسي، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة
وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل
فجئت إلى والدي فقلت:
لعلك تذهب ياوالدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت
يقول: ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض رفضاً قاطعاً
نظراً لظروفي الخـَلْقِية والمادية السيئة
لاسيما وان من أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد
إن لم تكن هي الأجمل!
فذهبت بنفسي، ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم
يقول فقلت لوالدها: أنا أريد فلانة
قال: تريد فلانة؟!
فقلت: نعم
فقال: أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ
ومرحباً فيك مِنْ حاملٍ للقرآن
واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك، لكن أرجو أن تقتنع البنت
ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال:
يا بنتي فلانة .. هذا فلانٌ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن
معه كتاب الله عز وجل في صدره
فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله
فقالت البنت: ليس بعدك شيء ياوالدي، توكلنا على الله
وخلال أسبوع فقط ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره
والحمد لله رب العالمين
الأربعاء، 5 أكتوبر 2011
من روائع القصيدة العمرية
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
أي جرح في فؤاد المجد غائر
الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011
رائعة الشاعر ايليا ابو ماضي
وطن النجوم أنا هنا حدق أتذكر من أنا
ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعــنا
جذلان يمرح في الحقــــــول مرنماً ومدندنا
يتسلق الأشجــار لا وهنا يحــــس ولا ونا
ويعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قـنا
ويخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون ولا يخاف الألسنا
ولكم تشيطن كي يقول الناس عنه تشيطنا
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههـنا
أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا
أنا من ترابك ذرّة ماجت مواكب من منى
أنا من طيورك بلبل غنّى بمجدك فاغتنى
حمل الطّلاقة و البشاشة من ربوعك للدّنى
كم عانقت روحي رباك وصفّقت في المنحنى ؟
لليل فيك مصلّيا للصبح فيك مؤذّنا
للشمس تبطيء في وداع ذراك كيلا تحزنا
للبدر في نيسان يكحّل بالضّياء الأعينا
فيذوب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا
للحقل يرتجل الرّوائع زنبقا أو سوسنا
للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى
عاش الجمال متشرّدا في الأرض ينشد مسكنا
حتّى انكشفت له فألقى رحلة و توطّنا
واستعرض الفنّ الجبال فكنت أنت الأحسنا
لله سرّ فيك ، يا سودان ، لم يعلن لنا
خلق النجوم و خاف أن تغوي العقول و تفتنا
فأعار سدرك مجده و جلاله كي نؤمنا
زعموا سلوتك ليتهم نسبوا الي الممــكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا
و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر المرنّح ، و الغنا
و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى
لكنه مهما سلى هيهات ينسى الموطـــنا
الاثنين، 13 يونيو 2011
هم علموني الهوى
يا ليتهم علموني كيـف أبتسـمُ
وعلموني جميلَ الصبـرِ بعدهـم
يا ليتهم علموني الشكـرَ ليتهـمُ
وأعلموا كلَ عُذالي مدى شغفـي
يا ليتهـم عاملونـي أننـي لهـمُ
وأشرعوني لأنظار الرقيب ولـم
يطوُوا على حبنا كالحِرز سترَهمُ
لو آخَوُوا الفجرَ للمهموم معْ فرجٍ
كما تآخى عليـه الظلْـمُ والظلَـمُ
ما كان ضرهمُ في سؤل عاشقهـم
نعم، لكي يشتفي من لائهـم نعـمُ
عرفتُهم قممًا في الحب واتضعَت
مِن قبلِهم رحمةً للعاشـق القمـمُ
رضيتُ منهـم بلقياهـم معاملـةً
كما تعامَلُ عنـد السيـد الخـدمُ
الاثنين، 6 يونيو 2011
قصيدة ليزيد ابن معاوية
رأيتُ بعيني في أناملها دمي
أغار عليها من أبيها وأمها ومن
خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابها إذا
ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها إذا
أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني
قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه
يونـس وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجههـا
وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى
هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح
نشرهـا بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم ِ
أشارت بطرف العين خيفـة
أهلهـا إشـارة محـزون ٍِ ولــم تتكـلـم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم ِ
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
لعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم ِ
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة
ً براقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم ِ
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم ِ
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا
يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى
مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ
فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور متهمـي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً وقد
كنت كفي وزنـدي ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى , فمسحتـهُ ب
كفي فاحمرت بناني من دمي
سكن الليــــل والاماني عذاب
كلما داعب الكرى جفن عيني هزني الشوق وأضناني الغياب
ياحبيبي هواك أضـــنا فــؤادي وكأن الجــوى بجســــمي حراب
أضرم النار في الحنايا لهيــــبا" مثـل ليـل أضـاء فيـة شـهـــــاب
وأنا في ذرى الغرام غريــقــا" مـلأعيني دجى كســـاه الضباب
أنا والشوق في الغرام ضـحايا سرق البعــد عمــرنا والغيـــــاب
قدر نهدر السنـــــــين سهارى ليـــلنا غربـــة فكيـــف المـــــآب
قدر نعشق الصعاب ونمشـي في طــريق بة الشـــــجاع يهاب
كيف القاك والدروب شـــــراك وعلى البــــــــــاب حاجب وحجاب
بيننا ياضياء عيني بحــــــــورا" يملأ العين حرهــــا والســـــــراب
ننشد الوصل قد يكـــون قريبا" هل على العاشــــــقين ثم حساب
ربما نلتقي غـــــــــدا" ونغني لحــــن حبـــــــــا"غنأوه مستطاب
وغدا"تنبت الرياض زهــــــورا" ويعود الهـــــــوى لنا والشـــــــباب
كلما طال بعدنا زدت قـــــــربا" يجمع الحــــــــــرف بيننا والخطاب
الخميس، 2 يونيو 2011
اولى و اخر رسائلي إليكِ
قلبي صدى صوتك البعيد......
لينتشلني من كومة اليأس والتفكير...
لتحيا عباراتي ....وينبض القلب من جديد
.......صداك ....يفعل بي كل هذا؟!!
فكيف إذا لامست يداك
..ونظرت لعيناك...
وبكيت على صدرك...
يامن أهواك..
يغيب العالم بغيابك ...
ويصمت حداداً لفرقاك...
فأنا معك يا عمري
في كل مكان وفي
كل الأوقات...
.في سكناتي
وعباراتي ....
في حلمي
ومنامي ......
يا أغلى الناس....
اولى رسائلي إليكِ
نقشتها بدم قلبي...
الذي طالما احتضنتكِ...
حبيبتي...
إن كان حبكِ قدري..
فهو أجمل قدر...
عشته وسأظل أعيشه
طول العمر...
وإن كان حبكِ غلطة
فسأمضي فيها...
حتى لو لامني كل البشر...
رسالتي الأولى إليكِ...
احبكِ..
أعشقكِ..
يا امراءة لم تعلم يوما...
كيف احبها..
أو كيف أعشقها..
ربما إكون رجلاً أحمقاً يوما..
لو قلبي مال لغيركِ..
او أحب امراءة سوالكِ..
سأظل أكتب وأكتب..
إليكِ..
مادام فيني عرقٌ ينبض...
واليود الذي لم تصلكِ رسائلي إليكِ..
فـ اعلمي أنه كان أخر يوما..
في عمري...
عندها فقط..
لاتنتظريني...
عندها فقط...
سوف تكون...
اخر رسائلي إليكِ...
السبت، 28 مايو 2011
هل يحتاج الحب اسبابا ؟؟
والنار بصدري تلتهمني
ومدت يدها بجراْة النساء
واستقبلت يدها
بخجل الرجال تحت رحمة امراْة
.والقلب قد نسى نبضاتة
ربما توقف قلبي
وبدات تداعب تلك الانامل المرتعشة
كانها تداعب بايام عمري
حاولت جاهدا
ان اسحب تلك اليد الفاضحة
برعشاتها ..ورقصاتها ..وخوفها
لكن القلب اللئيم قد اقنعها بالسكون
لتستسلم لانامل محبوبتي
سالتني
هل تحبني
استغربت من سؤالها
وعرق الجبين
وسحبت يدي من يدها
بلوعة وانين
كيف تسالني وانا من احبها لسنين
هل نسيت انا من اكون
ام انها تحاول ان تستفزني
فتحت فمي انبهارا ..
احسست بالانهيار
نظرت الى عيونها..
حاولت ان اتكلم باختصار
اردت ان اقول لها خبيثة
..اردت ان اشعرها بالعار
لكني تريثت بجوابي
ولملمت اوصالي
وجمعت افكاري
حينها تذكرت ماتقصدة بسؤالها
تريدني ان انظم شعرا واسمعها
انها تتدلع على حبيبها
انة دلع البنات
ياربي انا لا اعرف كيف ادلعها
لكنني سادلعها
وساجعلها ترضى عني
قلت لها نعم احبك
قالت كم تحبني
ماهذة الحيرة ياربي..
وكيف ساصف لها حبي
قلت
بقدر اوراق تلك الشجرة
قالت
لايكفي
قلت
بقدر ماستسقطة تلك الغيمة الماطرة
قالت
ومن يعلم انها ستمطر اصلا
قلت
بقدر ساعات سهري وانا افكر بكي
قالت
لكني لا اعلم كم كنت تفكر بي
قلت لها
انا احبك ولا اعرف كيف اصف حبي
الا انة اكبر من الخيال
واعرض من البحار
لاتهزه الريح
ولايعرف الزوال
احبك و فقط
الجمعة، 27 مايو 2011
أشرقت بنفسي من نورفؤادي
أشرقت بنفسي من نورفؤادي
حينما رددت يارب العباد
وإنتشت روحي وصار الدمع يجري
يا إلاهي خذ بقلبي للرشاد
في سكون الليل أدعو في سجودي
والدجى حولي سواد في سواد
يا رؤفا يا رحيما يا حليما
يا كريما ما لفضلك من نفاذ
يا سميعا يا مجيبا يا عظيما
إهدني يا خالق السبع الشداد
للهدى والحق وفقني إلهي
فعلى توفيقك اليوم إعتماد
يا إله الكون يا عوني وغوثي
يا ملاذ الخلق في يوم المعاد
فها أنا ذا يارب أرجو منك عفوا
فإعفو عن ذنبي وحقق لي مرادي
الثلاثاء، 24 مايو 2011
يسير القلب
يسير القلب يرتحل *** وتحذو حذوه المقل
ويعلو صوت أنفاسي *** وشوقي مسرع عجل
بطيبة حل بي رحلي *** وصار القلب يحتفل
هنا في الروضة الغراء *** سجدت وصرت أبتهل
أمرغ خدي القاسي *** وتذرف دمعه المقل
نظرت هناك في عجل *** وستر الباب منسدل
جثوت وضاق بي ذنبي *** بكيت وقلت هل أصل
أتيتك يا شفا صدري *** ودمعي سائح هطل
جثوت وقربكم قصدي *** وطرفي خاشع خجل
بذكرك يا يا سنا قلبي *** سنا التوحيد يكتمل
فأشهد أنه الله *** إله ما له بدل
وأشهد أنك الماحي *** وبعدك ما أتت رسل
للمنشد :اسامة الصافي
للاستماع
كفى حزنا
نفضت تراب قبرك من يديـّا
وكانت في حياتك لي عظات
فأنت اليوم أوعظ منك حيـّا
فلو نشرت قواك لي المنايا
شكوت اليك ما صنعت إليـّا
بكيتك يا اخيا بدمع عيني
فما اغني البكاء عليك شيـّا
ألا من لي بأنسك يا أخيا
ومن لي أن أبثك ما لديـّا
طوتك خطوب دهرك بعد نشر
فداك خطوبه نشرا وطيا
للاستماع
مضى الصدق
فلا تطلبن الصدق من اهل ذا الزمن
فليس لهم صدق ولا يعرفونه
قد ارتبكوا في لجّة المين والدرن
تملكهم حب الحظوظ وشهوة النفوس
فقل يارب عافني من الفتن
فأين أولوا
وأين أولوا
وأين أولوا الإيقان والعلم والفطن؟!
واين الرجال المقُتدى بفعالهم؟!
وأقوالهم ياسعد في السر والعلن
أكلُهُم ماتوا؟! أكُلهُم فنوا؟!
أم إستتروا لما تعاظمت المحن
ولم يبقى خيرًا في الزمان وأهلِه
وقد هجروا القرآن والعلم والسنن
فآأهٍ وآهٍ كم بقلبي من أسى
وكم لي وكم بي من غليل ومن شجن
ياقلم تكلم
يا قلم تكلم
صمتك منه.. أتألم
خط ..
الخطوط الحزينة
نطق..
شوارع مدينه
تحكي..
قصتي معها
تبكي ..
ودمعتي معها
تشكي..
وصوتي عاناها
يا قلم..
لا تزيد الألم
يكفي ..
جدراني تصدعت
وبابي ..
لأحبابي ودعت
وقنديلي..
حرق منديلي
من يمسح عيون أدمعت
يا قلم..
نور على صفحة
أحكم عليها الظلام
فك .. أسري
خل ليلي.. يسري
وتمتع في الأحلام
يا قلم ..
لا تنساني ..
لا تعصاني ..
أبكسرك ..
وأنسى عشرتك
ومرسى .. مشيتك
يا قلم..
رويتك حبر
ارويني صبر .. ارويني صبر
يا قلم
لسيف الشعر
أبو إياد الشمهاني
ديوان ( هدوء )
الأربعاء، 18 مايو 2011
حلم.....(محمد لعجايلية)
أرادت أن أكتب عنها شيئا تحتفظ به لنفسها
وأراد قلمي غير ذلك
أرادت أن تمتحن الشوق في
وأراد قلمي أن يخفي الشوق عنها
سألته لماذا فأجاب :
لا شيء يوحي لك بالكتابة......
فلا الشمس مشرقة لترسل شعاعا من نور يداعب فكرك
ولا هي غاربة حتى تضفي على وحدتك حمى الكلمات
ولا الليل انسدل لتجعل من كلماتك سيفا تنتهك به حرمة بياض الورق
ضحكت من قوله ....وقلت :
مالك يا قلمي .....؟
ألم تعلم أن للشوق وحي الأنبياء و وجاهة الرسل
فشوقي لها تخطى جميع المسافات ليتوقف عند لحظة لقاء
أشرقت شمسها فأفلت كل شمس حياء واستحياءا
من لحظة تداعب فيها أناملي
لتحرقها على منفظة الورق
لم أشأها ان تغرب يوما أو تأفل ....فلا الغروب يعنيني ولا الافول
الغروب وحدة ...وأنا كرهت الوحدة على يديها
فقد شفيت من الحمى
شفيت من وهم الكلمات
ألم يحن الوقت بعد لأبترها أمام مكر عينيها
وأجعل من رموشها أوتارا اعزف عليها صنفونية حب وإشتياق
لامرأة كانت كحلم
ليلك يا قلمي لم يعد ليلي
فمنذ امس لم اعد بحاجة لك
انتهى زمن الحرب على لورق
انتهى زمن الإنتهاكلت
سأنام وأرسل روحي تعانق روحها
وترسم ملامح جسد اشتهاه الشروق والغروب والليل
مالك يا قلمي صمت
أجف حبرك شوقا لها
أم خوفا عليها من الإشتياق
قال : احترت لأمرك
أتجعل من عظمة الشروق و وفاء الغروب وكبرياء الليل تاجا
تتوجه على رأس طيف ام برأسك لحظة حلم
قلت بلى
ويا ليتها كانت هنا
فكنت المليك والمملوك المشتاق
و كانت هي كـ..... حلــــــــــم
محمد لعجايلية
تسألين من اكون (محمد لعجايلية)
وقتها كانت الشمس في كبد السماء
كنا نتسامر كما الاخلاء
نتحدث حديث الأدب والشعراء
أعجبها ما أقول فسألت
هل انت من الأدباء
أو طفل بريء تتحدث على لسانه ملائكة السماء
صحت بها وقلت لا وألف لا
أنا رجل عشقتك حد الحياء
فما كان مني إلا أن أعبدك واكثر من الدعاء
حتى غذا نزل بي البلاء
استأنست بقراءة الأدب و ترجمة للشعراء
لا تجعل ابنك فأرا فهو كتاب(محمد لعجايلية)
ياله من موقف محزن هذا الذي عشت لحظات مسلسله وأنا سائر بين محطات الحياة أبحث عن وطن يأويني ويحتضن أحلامي وامالي اللامنتهية والتي تصب في خانة الصفر بعد الرقم واحد غير أني أومن أنه سيأتي يوم تحول أقداري خانة الصفر قبل الواحد لا بعده .
كنت ساعتها في إحدى المقاهي التي نذرت نفسها لتحمي هؤلاء المساكين من مغبة الإنتظار على أرصفة الطرقات كأشباه المتسولين وكلهم جالس على جمر بدل مقعد ينتظر رنين هاتفه ليأتي صوت يريحه ويقول له : هل أتممت عملك ....إذا كان كذلك هلم بنا للعودة إلى الديار ...؟ إن هته الكلمات الموجزة أثلجت صدورهم وأزاحت هما كبيرا كان يثقل كواهنهم ...أوليست هته المقاهي تنهب جيوبهم لأجل الإنتظار...؟
كنت قد أخرجت ورقة وقلما كانا بحوزتي علي أضيع بعض الوثت خوفا من التسول على حافة الطرقات كغيري ممن لا يملكون ثمن فنجان قهوة ...أنا على تلك الحلة أخط سطور هته الورقة البيضاء وإذا بطفل في العاشرة من عمره يدخل مسرعا و يتجه نحو نقطة التخليص أين كان يقف صاحب المقهى بجانبها .
طفل بدت عليه الشقاوة والمشاكسة في سنه المبكرة كطبع أبيه الذي اكتشفت أنه صاحب المقهى ...انسدلت يد هذا الطفل إلى صندوق التخليص و سحب منه ورقة نقدية بقيمة خمسمائة دينار ...أنا الذي لم أكن أحملها في هذا اليوم ...اللهم لا حسد لكنها الحقيقة , فيقف أبوه وهو يصيح به قائلا : خذ الأخرى بقيمة ماءتي دينار واترك تينك ...إلا أن الفتى أعلا صراخه بمرتبة أكثر من أبيه وقال : لا تكفني أريد هته ...فينصاع الأب ويقول له : خذها واغرب عن وجهي .
لكن إلى أين أيها الاب ؟ أتترك ابنك يحمل ورقة بقيمة خمسمائة دينار وتقول له أغرب عن وجهي ...
إن مثلك أيها الأب كمثل فأرة أرسلت صغيرها ليلهو مع صغار قطة فما كان منهم إلا أن لهوا به ثم اخذوه عشاءهم ...
إن ابنك يا سيدي في ريعان طفولته كتاب بصفحات بيضاء تنتظرك أنت لتخط عليها امضاءاتك لأنه ليس أوعى منك وأدرى بما يجب ان تملأ به هته الصفحات في مثل هذا العمر ...غير أنك يا سيدي تركت لغيرك الكتابة والإمضاء مع سبق الإصرار والتخليص بورقة نقدية من فئة الخمسمائة دينار....تركت للشارع أن يحمله قذارته المرمية على أرصفته ....تركت لهته الصفحات البيضاء أن تتسخ لما حملته هته الأرصفة من وساخة .
بالله عليك أين يمكن أن يذهب ؟ تخيل معي ....:
أرجح أنه سيذهب إلى قاعة ألعاب أين سيجد ألعاب فيديو تحت وصاية أشخاص لا يهمهم عمر الزبائن بقدر ما يهمهم عمر حافظاتهم ....هذا أحسن افتراض وأقلهم ضررا .
ماذا لو جاس مجموعة ممن لا يخافون الله ليعلموه التدخين طالما كان يملك ثمنها ...لم لا يعلمونه المخدرات أيضا ...أو أسوء منهما أن يقتله أحدهم من أجل الخمسمائة دينار ....لا قدر الله .
بالله عليك سيدي أهذا يرضيك ؟...أهذا يشفي استهتارك ؟...أهذا ما أملته عليك حق الأبوة لهذا الطفل ...؟
بئسا لأبوتك التي أعطتك الحق لفعل هذا ...وبئسا لضميرك الذي خرص الحق فيه ارضاء لهواك ...وبئسا لعرق جبينك وراحة بالك على حساب ابن من صلبك تزج به في ظلمات الحياة .
لم أستفق من هته الحسرات إلا صوت رنين هاتفي يقول لي : هل أتممت عملك ؟...إذا كان كذلك هلم بنا للعودة إلى الديار ...حملت نفسي لحظتها متثاقلا بظلم هذا الرجل ابنه ...وهممت بركوب السيارة لحظتها عاد الفتى متباكيا متشاكيا يقول :... أبي قد ضربتني أمي واخذت مني النقود...
حمدت الله لحظتها وشكرته أن لهذا الطفل أما لم تشأ أن تجعل من ابنها فأرا ترسله ليلهو مع القطط ...
كيف تستطيع أن تنام(محمد لعجايلية)
أيا غافلا عن الذنب كيف تنام
على سرير ليلك وتسعد بالأحلام
ظهرك اعوج و أبان عن سنام
كثرت الذنوب و غرتك الأوهام
تراك فكرت أن للغيوب علام
يحصي عليك ذنوبا كتبتها الأقلام
هل فكرت أنك لن تصبح بعد الأنام
و أن مآلك إلى الأرض ذي الخيام
يومها يسألونك عن دينك الإسلام
و عن الذنوب فلا تستطيع الكلام
و يوم ينادى بك للقدوس السلام
تراك تركع له أم تسجد باستسلام
نادى الجليل على ملائكة الإلهام
زجوا بعبدي في النار ذي الأفحام
جرتك الزبانية إليها وسط الظلام
و زفتك لها ذليلا دون احترام
هناك تسيل دماؤك و ترهقك الآلام
ما شاء ربك أنت فيها جالسا وقيام
تعد الساعات بكاء دون ابتسام
و يوم عند ربك ليس كسائر الأيام
فيا غافلا عن الذنب كيف تنام
بادر بالتوبة فلا تدري متى يحل السام
محمد لعجايلية
الاثنين، 16 مايو 2011
بعيدا عنك (محمد لعجايلية)
بعيدا عنك أعيش بسلام
أعيش بهدوء و أستطيع أن أنام
ألأنك ماضي ...؟
ومالي سواك ذاكرة تستحق الهيام
فماذا عن الطفولة و الأحلام....؟
أمحتها السنون وباءت من الأوهام...؟
و لم الحياة للشبابة ترقص بأنغام ...؟
أم أنها ترقص حزنا و رثاء
على ماض ولى عاما بعد عام ...؟
بعيدا عن ماضيك لم أذق الغرام
بعيدا عنك لم اذق الحياة على الدوام
بعيدا عنك ألفت الضحك بدون ابتسام
بعيدا عنك ألفت التقوي بزاد دون طعام
بعيدا عنك ألفت العيش بوطن بلا أعلام
فعلمي أنت ...وماضي أنت
وأنت فتاة وسط الألغام
إن اقتربت منك ...
استطعت ...مني الإنتقام
محمد لعجايلية
السبت، 14 مايو 2011
قالت... وقلت...
أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت***إليك عيـــــــني بقلب ملؤه الوجل
أنا المحبة والولهى على مضـــــــض***فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل
لاتتركني فإني بت مغرمـــــــــــة***بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلـــني***وغبت عني فكــــــــاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني كواهــــــــمة***ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما***علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحـــــد***يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا***أريـد غيرك أنت الحب والأمل
جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد***رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظــــــرت***إليه أجمل مـن في الأرض تختجل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة***إذا شخــصت إليها فهي ترتحل
فقلت:
فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي ****وفي فــــؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا****تضيعي الدين بالدنيا كمن جهل
والله لو كنت من حور الجــنان لما****نظرت نحوك مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري ****ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي****ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت ****وأم ياســــــر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـــــــة****ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهمو****من علم الـناس أن الآفة الزلل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة****ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة****ونافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصـنت عفتها كانت مجاهدة ****كمريم ابنت عمران التي سألوا
ومن أضاعتها عاشت مثل جاهلة****تريـد تسير من قد عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غايته****فـــــليس ينظر إلا حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها****ومن إلى الله يسعى سوف يتصل
أختاه إنا إلى الرحمن مرجعنــــا ****وســــوف نسأل عما خانه المقل
أختاه عودي إلى الرحمن واحتشمي****ولا يـــــغرنك الإطراء والدجل
توبي إلى الله من ذنب وقعت به ****وراجعي النفس إن الجرح يندمل
الأربعاء، 11 مايو 2011
أعيش الفرحة والحزن معك
تجدني أراقب النجوم للبحث عنك بينها...
لماذا كل ماغادرت المكان...
يلفني السكون ويلبسني الضجر والاكتئاب...
لماذا بغيابك يصبح الزمان طويلا...
وتكون الثواني والساعات قاتلة...
لماذا يحصل معي كل هذا...
عندما يتوارى عطرك...
ويغيب ظلك عني...
ولا تبقى غير الأماكن فارغة...
كشبح يطاردني,...
شي يحيرني...
أن أعيش الفرحة والحزن معك
إلى الله عودوا..شعرعثمان العامري
أيـــا عــجــبــا لأمــتــنــا عُـجـابـا فــكــم طـرقــت مــن الأفـــكــار بـــابــا
تــظــن بــه مــن الـخـيـرات فــيـضـًـا وتــنــْـشــــُد فــيـه أنـــهارًا عــِـــذابــا
فــقــد جــربــتـمـوا شـرقًا وغـربًـــا مـــنـاهـــج لــلــصــلاح غـدت خــرابــا
فـــمـــنـكـم قـائــل: "رأسٌ لــمــالٍ" بــه تــــحــلــــو الحـــيــاة لـمـن أجــابـا
ومـنـكــم قــائـــــــل: بل" لاشـــتـــــراك" ومـــنـــــكـــم قـــائـــل نـرجــو "انـقـلابـا"
فـــررتـــــم مـــن شــــراك الــظـالـمـيــن وصـــافــحــــتــم بأيـــــــديــكــــم ذئـــابــا
فــلا فـي الـشـــرق بـغـيـــتــكـم ولا فــي بــــلاد الـــغـــرب تــــلــقــــون انـتـسـابــا
فـنـسبـتـــكــم إلـى الإســـــــلام فـــخــــر "أبـــــي الإســــلام" أفـــديــه احــتـســابــا
خـــزايـا الـغـــرب شـــاهــــدة عـلـيـهــم ضــــــلال الـــشــــــرق بالإلـــحــــاد آبـــا
فــمــــــا فـي الــنــار لـلــظـــمـآن مـــاء وهـــل يـمـســي الـلهــيـــب بـهـا شــرابـا
ومــن يــرجُ الـحــيــاة بـغـــيــر وحـــي فــــــهــل يــلــقـــى بـــهــا إلا الـســــرابــا
ومـــن يــركــن لـغــــيــر الـلـه يــومـــًا فــقــد ضـــــــلـــت مـسـاعـــيـه وخــــابـا
فــطــــــاعة ربــنـــا شـــرط الــنـــجــاة يــقــــــــينًا مــا عـــرفــــت لـه ارتـيـــابـا
ســئــــمــنـا قــــول أشـــبـاه الــرجــــل رويـــبــضـــة فــمــا يــدري الـخـــطـــابــا
مـسـيـلــمـة لــنـا فــي كــل عــــصـــــر ينـــــــــــاديـنــا ويـنــتـحــب انــتـحـــابــا
ويـقـسـم مـثــل إبــلـيــسٍ بــــخــــيــــر ويــقـســم أنَّ فــي الـــديـن اضـــطـــرابــا
فــيـا عـــقــلاء أمـــــــتنا أفـــيــــقــــوا سـيـــفــلــح مــن تــوكــل واســتـجـــابــا
فـــديـــن الـلـه لـــم يمــســسه شــــــك وشـــــر الـــقــــــوم مــن أزرى وعــابــا
فــيـا لــيــت الـــــرشـــاد لـنـا دلــيــــل فــيــهــديــنـا الحــقــيــقـة والـصــــوابــا
فــــقـــد قــــال الإلـــه بــه شـــــفـــــاء لأمــــتــــنــا إذا عـــــانـــت مــــصــــابــا
بــه الرحـــمـــات تـشـمــل كــل حــــي بــه الــبــركــات تــنـســكــب انـســكــابــا
أمــا عـلــِـمـتْ بــأنَّ الـــشـــرع نـــــور ومـــن يــعـــرض فـــقــد ذاق الــعــــذابـا؟
فــــديــن الـلـه مـــنــصــــور لــــزامـًـا كــنـور الـشـمـس يــخــتــرق الـســحــابـا
ومـــن فــي الـنـاس يطـفـئ نور ربـي ومـن يرخي عــلى الـحـــق الـحــجـــابـا؟!
الثلاثاء، 10 مايو 2011
المراة ..........................
أحقا ما يقال : إن الرجل لا يعرف قيمة المصائب إلا حين تأتيه المرأة !؟
فأجابه المتزوج :
بل إنه لا يعرف قيمة المرأة إلا حين تأتيه المصائب ।
......................................................................
يقول ميخائيل نعيمة :
ما ظهرت امرأة صالحة على وجه الأرض إلا أصلحت رجالا ً كثيرين ,
ومادامت البشرية على الأرض , فستبقى المرأة حضنها الرحب , وساعدها
الحنون , وقلبها النابض .
فالرجل والمرأة جناحا طائر واحد هو البشرية ।
.....................................................................
يقول جبران خليل جبران واصفاً محبوبته :
هي روحاً عانقت روحي ....
وقلباً سكب أسراره في قلبي .....
ويداً أوقدت شعلة عواطفي .....
.......................................................................
يقول جبران خليل جبران :
إن قلب المرأة لا يتغير مع الزمن , ولا يتحول مع الفصول .
قلب المرأة ينازع طويلا ً , ولكنه لا يموت !
قلب المرأة يشابه الصحراء التي يتخذها الإنسان ساحة ً لحروبه
ومذابحه , فهو يقتلع أشجارها , ويحرق أعشابها , ويلطخ صخورها
بالدماء , ويغرس تربتها بالعظام والجماجم , ولكنها تبقى هادئة ساكنة مطمئنة .
ويبقى فيها الربيع ربيعا ً , والخريف خريفا ً إلى نهاية الدهور .
....................................................................
قال جبران: ليس هناك أصعب من حياة المرأة التي تجد نفسها واقفة بين رجل يحبها ؛ ورجل تحبه
....................................................................
يقول الرافعي :
أنتي بجمالك المشرق لمعة من نهار ٍ أبدي .
وأنتي بعواطفك رحمة من الله لقلب ٍ لولاك لجف .
وأنتي بحسنك كاللؤلؤة في الحسن .
وأنتي دائمة الحضور في خواطري , دائمة الانسكاب في قلبي
............................................................................................................
قال صلى الله عليه وسلم:
" مثل المرأة الصالحة في النساء، كمثل الغراب الأعصم في مائة غراب " . رواه الطبراني من حديث أبي أمامة.
و في رواية ابن أبي شيبة، قيل:
يا رسول الله وما الغراب الأعصم. قال: " الذي إحدى رجليه بيضاء " .
وروى الإمام أحمد والحاكم في مستدركه، عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه، قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران، فإذا بغربان كثيرة، فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين، فقال صلى الله عليه وسلم: "
لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب، في هذه الغربان " وإسناده صحيح. وهو في السنن الكبرى للنسائي.
" ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء ، فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك ، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق ، ومن الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون قطوف ، فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ، والدار قليلة المرافق " حديث رواه الحاكم
ويروى أن داود عليه السلام قال لابنه سليمان:
يا بني! إن المرأة الصالحة كمثل التاج على رأس الملك، والمرأة السوء كمثل الحمل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير(1)
(1) بهجة المجالس وأنس المجالس
المؤلف : ابن عبد البر
ماذا يوجد بين الفقر والغنى(محمد لعجايلية)
لا تتهكموا علي حتى قراءة آخر سطر من المنوضوع
أهي الدنيا هكذا ام نحن البلهاء ...؟
لنفترض أن الدنيا هكذا وأن الحياة سجال يوم لك و يوم عليك ...فما اقل التي لك وما اكثر نقيضتها ...حين تشرق الشمس كل صباح وترفع ستار الحياء عن دنيا مليئة بالمغبات ترى الناس يتخبطون بأعباء الحياة مكبلين بسلاسل أقدارهم التي شاءت أن تبعث ارواحهم هذا الصباح ليروا ظلمة الشمس في وضح النهار .كيف لا وهم الذين يكابدون بعناء مغبة العيش تحت رحمة الاغنياء....
الأغنياء ...من هم ...؟ وكيف أصبحوا كذلك ...؟ أهي سخرية القدر بنا لا غير في تقسيم الأرزاق...؟ أم أنهم كدوا واجتهدوا لتحصيل مال لم يكن لهم منه إلا الجمع والمنع ....حرموا أنفسهم من زينة الحياة الدنيا لأجل زينة الحياة الدنا نفسها ...قتلهم الجوع من اجل الشبع ...وقتلهم البرد من اجل كسوة الحرير ...فيالها من مأساة يعيشونها ...هم اليوم أسياد الأرض بلا منازع ...ملكوا الدنا فكانت لهم القصور ولغيرهم القبور
على ذكر القبور ...هل فكر هؤلاء أن مآلهم إلى القبر لا محالة ...؟ هل فكروا أن لباسهم يومها سيكون قطعة بالية من الكتان الابيض ...؟ هل فكر هؤلاء أنهم لن يأخذوا من الدنيا سؤى قطعة أرض على مقاسهم ستكون لهم دارا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ...؟أغلب الضن أنهم فكروا واستعظموا هذا الأمر وخافوه أكثر من غيرهم إلا أن الجبن أعمى بصائرهم وجعلهم يتناسون الموت وربما يتناسون الله _ عز وجل _ والعياذ بالله
أما انت أيها الفقير السائر وسط الضباب ...أتراك تندب حظك العاثر دوما أم أنك تسب قدرك الذي جعل منك فقيرا وربما يصل بك الأمر إلى حد الكفر بأنك خلقت فقيرا ...أولم بقولوا : كاد الفقر يكون كفرا ...أجل إن الفقر كفر والكفر بالفقر كفر والكفر بدوام الفقر كفر
يا إلهي ...ما حملني على التهكم هكذا ...أم أني الأبله الوحيد ...؟
من أنا ....؟ وإلى اية جبهة أنتمي ...؟ و أين احب ان اكون ...؟
أمن الأغنياء فأموت عابدا للدينار ...؟ أم من الفقراء فأموت ممنيا نفسي به ...؟ أمن الأغنياء فأحرم نفسي العيش لأجل الريش ...؟ أم من الفقراء فأحرم من الريش لأجل العيش ...؟ أم تراها سخرية القدر مرة اخرى ...؟
أطلت التفكير في هذا الأمر إلى أن اهتديت لما هو في غاية الاهمية ...فكلنا نحب ان نكون اغنياء مع أننا نبغضهم وكلنا نمفت الفقر ونكرهه مع أننا نتعاطف مع الفقراء وكثيرا ما نساعدهم ...
هذا ما نحبه نحن وهذا ما نكره أما ما قدره الله تعالى وما كتبه لنا هو حالنا الذي نحن عليه شئنا ام ابينا ونحن مخيرون أن نكون من اصحاب اليمين أو من اصحاب الشمال شرط أن تتعلق أعمالنا بما نسميها القناعة
القناعة ....أن ارضى بما قسم الله لي ...يالها من راحة في النفس وطمأنينة تلك التي تصاحب القلب بالرضى
صدقوني ... إذا أحب كل إنسان حياته كما هي ولم يتطلع لما غيرها إلا حلالا يضفي ذلك علينا سعادة العيش وتجنب مغباتها ...فلا الغني يحرم زينتها ولا الفقير يكفر بعيشه ...لأن القناعة ترغم محبيها على التكافل الإجتماعي ...وكما فال المثل : القناعة كنز لا يفنى
فالله ...الله على قلب رجل سكنته القناعة بحالها ....
رضى بالغنى فأنفق ولم يقتر ...وساعد ولم يبتر ...وعاش ولم ينتحر
رضى رضى بالقليل بابتعد عن البغض والحسد ...وعمل لقوته بالحد والكد ...و عاش يومه فكان الأسعد
فاللهم نسألك الرضى بالرزق وبه القناعة ...لنعيش الدنيا كأنها ساعة ...نملؤها بالعمل والطاعة
أخيرا أيقنت أن الدنيا هكذا ولن تتغير حتى نغير ما بأنفسنا لأننا نحن البلهاء
محمد لعجايلية
الأحد، 8 مايو 2011
قارئة الكف(محمد لعجايلية)
الوقت صباح
يشير الجو إلى الساعة التاسعة
يكون الجميع في العمل غيري وغيرك
ألأنه لا عمل لي غير قراءة الجريدة
ولا عمل لا سوى قراءة الكف
تقول الجريدة أنك آتية ...وأنا لا أصدقها
فبيني وبينك مسافة كف
وبيني وبين الجريدة متر وألف
فما أبعد الذي بيني وبينك إن لم أكن أستخف
تقولين أنك لن تقرئي بعد هته الكف
فكيف إذا جاءك أحدهم يستحلف
أستقرئين ...؟
أضنك ستفعلين
فخيبتي قراة الكف
تعجبون من قولي وما قد أصف
فالوقت صباح
وليس لي عمل غير قراءة الجريدة
ولا عمل لها إلا خيانة الكفمحمد لعجايلية
أود الرحيل(محمد لعجايلية)
فلم يعد من سبب لوجودي
فأنا اود الرحيل
لكل بداية نهاية ونهايتي الرحيل
حين تشرق الشمس لابد لها أن تغرب
وحين يأتي الخريف لابد لأوراق الشجر أن تسقط
وانا ورقة شجر
كنت في وقت مضى أحب كالبشر
أتى الريح واقتلعني بواد نهر
سافر بي إلى حيث يكون المستقر
فلا توقفيني فهذا أمر مستطر
...................
عذرا لا توقفيني
أنا أود الرحيل
أحببت الحياة على راحلة و زاد
أنا كفراشة مضيئة تلهو بسراج حب
أبحث عن غروب شمس داخل قلب
سأعبث به حتى أحترق كاللهب
ولن تستطيعي إنقاذي
فأن أود الرحيل
..................
عذرا لا توقفيني
أنا أود الرحيل
ليست لدي القدرة على أن أقول لا
فقولي نعم وأعدي لي من الزاد القليل القليل
هل يحزنك الرحيل ...؟ أما أنا فلا
ما دام في الحياة لقاء طويل
.................
أود الرحيل فلا تحزني
فقد تركت لك ذكرى وقبلة
أود الرحيل فالحقي بي
فراحلتك ذكرى وزادك قبلة
وغروب شمس بداية حب
................
ستبكين ألم الفراق دما أسوادا
ستذرفين رائحة عطرى الذي أهديتك في قبلة
ستنقطع أنفاسك شوقا إلى نفسي
ستثملين بسحري الفرعوني
ستجعلين من بيتي قبرا لك
فلا تستعجلي اللحاق بعد الرحيل
................
أنتم يا من اعدمتم بداخلي كل جميل
أردتم الرحيل عنها
فلا تنتظروا مني غير الرحيل
فلم تعد قبوركم تستقبل الضيوف
ولم تعد قدوركم تطعم المسكين
ولم تعد قلوبكم تهتم لمن قد أحب
سأرحل كي احب
سأرحل كي أحبها بعيدا عنها
سأرحل كي أحبكم
فأنتم سجني الذي قد أحب
فلا توقفوني
محمد لعجايلية
جريمة العودة(محمد لعجايلية)
فقد حملت لي نسيمات الهواء بعضها
إنه الربيع الجميل
حيث تعود الشمس الحنونة
حيث يعود الوادي ليسمع خريره موسيقى الحياة
حيث تعود الطيور المهاجرة ...يجلبها حنين الوطن
لم تراها ابتعدت ...؟
ألأنها سنة الحياة...؟
أم أن الوطن قاتل .....؟
فأي وطن هذا الذي يثكل أبناءه...؟
وأي وطن هذا الذي يهجر بدخول الشتاء...؟
الشتاء ....تحجر في القلب .....برودة في المشاعر
أم أنه جبل جبل جليد
أنا أيضا عدت بعد غياب
وجدت الربيع
و وجدت الشتاء
وجدت رائحة النرجس
و وجدت برودة الجليد
أي فصل هذا ....الربيع ....لا هو الشتاء
يا إلهي ....لا أجيد أحجية الفصول
هو الربيع الشتوي
هو برودة القلبو الدافئة
هو تجلد المياه الساخنة
هو ظلم الحنين
هي جريمتي التي لم ارتكب
محمد لعجايلية
فاستغفروا ربهم(محمد لعجايلية)
فإن أحوالهم كمن كان شديدا قد وهن
أصابهم من البلاء والمحن
سيلا قد يودي بهم إلى نار الفتن
فاستغفروا ربهم بقلوب إن لم تستفق تهن
"فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم قصورا ويجعل لكم أنهارا"
..............
رحماك ربي
بشيخ كان شمعة مضاءة
أنار الطريق لمن حوله فكانت مضياءة
أنار الأخلاق بعزمه فتقتحت العقول بفهمه
فكان الخير فيهم وكان منهم الخيرة
أحس الرحيل فأعياه
نداء الفراق للقياه...رب العامين
فبكى بكاء من فقد ثكلاه
فأكثر من الإستغفار بقرآن تلاه
فلا مفر من مرد آخرة خير من أولاه ...إن شاء الله
" فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم قصورا ويجعل لكم أنهارا"
................
رحماك ربي
برجل بكى أباه الرحيل
أسلمه للتراب
بيدين مرفوعتين بالدعاء قد تسمرتا
وعينين بدمع أسبل قد اغرورقتا
وفؤاد أحس اليتم ...وعقل
آه ...عقل
رأى أنه من السليم اتباع السليم
فأنار شمعته ليتم المسير القويم
حمل لواء الأخلاق فكان في ذلك الحكيم
واستغفر لأباه بقلب بار حليم
فتثبيت من الله
فهو المطلع على الأحوال العليم
"فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم قصورا ويجعل لكم أنهارا "
................
رحماك ربي
بشاب رأى اليتم لما رآه اباه
فبكى الشيخ فراقا وبكى الأب إشفاقا
بكى الحفادة حسرة واحتراقا
وبكى الأبوة بوحشة وعناقا
وقف في وجه العبا رجلا معاقا
فاستغفر بدعاء الرفيق الأعلى اللحاق اللحاق
محمد لعجايلية
الجمعة، 6 مايو 2011
شعر حكيم
يموت الليث يبحث عن مياه وماء النبع تشربه الحمير
إذا دعت الأسود إلى السلام تشكك في دعائهم الذئاب
إذا الأبوان كانوا ثعلبين فلا تحلم بإنجاب الأسود
سيبقى الشبل ابنا للأسود ويبقى الجحش ابنا للحمير
وإذا الثعالب آلمت جيرانها طربت ذئاب الحي بالصيحات
إذا عاش الأصيل بين الحمير استحمر الأصيل من شدة القهر
إذا عاث الذباب بكل أرض تمنى الليث إحلال السلام