الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

خطبة الأحنف بن قيس

من الروائع ......خطبة الأحنف بن قيس لقوم كانوا عنده"

قال أبو علي: وحدثنا أبو بكر رحمه اللّه تعالى قال أخبرنا أبو عثمان عن التوزيّ قال: أخبرني رجل من أهل البصرة ...عن رجل من بني تميم قال: حضرت مجلس الأحنف بن قيس وعنده قوم مجتمعون في أمرهم، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال:

إن الكرم، منع الحرم،

ما أقرب النقمة من أهل البغي،

لا خير في لذة تعقب ندماً،

لن يهلك من قصد، ولن يفتقر من زهد،

وخير القول ما صدقه الفعل؛

ربَّ هزلٍ قد عاد جداً،

من أهل الزمان خانه، ومن تعظَّم عليه أهانه؛

دعوا المزاح فإنه يورث الضغائن،

وخير القول ما صدّقه الفعل؛

احتملوا لمن أدل عليكم،

وأقبلوا عذر من اعتذر اليكم؛

أطلع أخاك وإن عصاك، وصله وإن جفاك؛

أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك؛

وإياكم ومشاورة النساء

واعلم أن كفر النعمة لؤم، وصحبة الجاهل شؤم؛

ومن الكرم، أن الوفاء بالذِّمم،

ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد اللَّطف، والعداوة بعد الودّ،

لا تكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان،

ولا إلى البخل أسرع منك الى البذل.

واعلم أن لك من دنياك، ما أصلحت به مثواك،

فأنفق في حقِّ، ولا تكونن خازناً لغيرك.

وإذا كان الغدر في الناس موجوداً، فالثقة بكل أحد عجز،

إعرف الحق لمن عرفه لك. واعلم أن قطيعة الجاهل، تعدل صلة العاقل،

قال : فما رأيت كلاماً أبلغ منه، فقمت وقد حفظته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

خطبة الأحنف بن قيس

من الروائع ......خطبة الأحنف بن قيس لقوم كانوا عنده"

قال أبو علي: وحدثنا أبو بكر رحمه اللّه تعالى قال أخبرنا أبو عثمان عن التوزيّ قال: أخبرني رجل من أهل البصرة ...عن رجل من بني تميم قال: حضرت مجلس الأحنف بن قيس وعنده قوم مجتمعون في أمرهم، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال:

إن الكرم، منع الحرم،

ما أقرب النقمة من أهل البغي،

لا خير في لذة تعقب ندماً،

لن يهلك من قصد، ولن يفتقر من زهد،

وخير القول ما صدقه الفعل؛

ربَّ هزلٍ قد عاد جداً،

من أهل الزمان خانه، ومن تعظَّم عليه أهانه؛

دعوا المزاح فإنه يورث الضغائن،

وخير القول ما صدّقه الفعل؛

احتملوا لمن أدل عليكم،

وأقبلوا عذر من اعتذر اليكم؛

أطلع أخاك وإن عصاك، وصله وإن جفاك؛

أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك؛

وإياكم ومشاورة النساء

واعلم أن كفر النعمة لؤم، وصحبة الجاهل شؤم؛

ومن الكرم، أن الوفاء بالذِّمم،

ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد اللَّطف، والعداوة بعد الودّ،

لا تكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان،

ولا إلى البخل أسرع منك الى البذل.

واعلم أن لك من دنياك، ما أصلحت به مثواك،

فأنفق في حقِّ، ولا تكونن خازناً لغيرك.

وإذا كان الغدر في الناس موجوداً، فالثقة بكل أحد عجز،

إعرف الحق لمن عرفه لك. واعلم أن قطيعة الجاهل، تعدل صلة العاقل،

قال : فما رأيت كلاماً أبلغ منه، فقمت وقد حفظته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق