نشيد رائع للشيخ عبدالواحد المغربي بعنوان وقفتُ ببابك ياخالقي
من أفضل ما قيل في التوبة الى الله
بصوت الشيخ عبدالواحد المغربي
وقفتُ ببابك يا خالقي — أقلّ الذنوبَ على عاتقي
أجرّ الخطايا وأشقى بها — لهيباً من الحزن في خافقي
يسوقُ العباد إليكَ الهدى — و ذنبي إلى بابكم سائقي
أتيتُ و مالي سوى بابكم — طريحاً أناجيكَ يا خالقي
ذنوبي أشكو و ما غيرها — أقض منامي من مقلتي
أعاتب نفسي أما هزها — بكاء الأحبة في سكرتي
أما هزها الموت يأتي غدا — و ما في كتابي سوى غفلتي
أما هزها من فراش الثرى — ظلامٌ تزيد به وحشتي
ندمتُ فجئتُ لكم تائباً — تسابقني بالأسى حسرتي
أتيت و ما لي سوا بابكم — فإن تطردنّي فوا ضيعتي
إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً — فألحق طريحكَ في التائبين
أعنه على نفسهِ و الهوى — فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيتُ و ما لي سوا بابكم — فرحماكَ يا ربي بالمذنبين
أبوحُ إليكَ و أشكو إليك — حنانيكَ يا ربي إنا إليك
أبوحُ إليك بما قد مضى — و أطرحُ قلبيَ بين يديك
خُطاي الخطايا و دربي الهوى — وما كانَ تُخفى دروبي عليك
تراني فتُمهلني منَّةً — و تسترُ سودَ الخفايا لديك
أتيتُ و ما لي سوى بابكم — و لا ملتجى منكَ إلا إليك
إلهي من لي إذا هالني — بجمعِ الخلائقِ يومَ الوعيد
إذا أحرقت نارُكم أهلها — ونادت أيا ربي هل من مزيد
إذا كلُ نفسٍ أتت معها — إلى ربها سائقٌ وشهيد
وجئتكَ بالذنبِ أسعى به — مُخِفَ الموازين عبداً عنيد
إلهي إلهي بمن أرتجي — وما غيرُ عفوِكَ عني أريد
عبيدُك قد أوصدوا بابهم — وما لي سواكَ إله العبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق